الأمراض الوراثية هي رابع أكبر سبب للموت في الإمارات العربية المتحدة. في بحث أجراه ايجينومكس، وهي شركة رائدة في مجال الوراثة الإنجابية المتقدمة، 17٪ من الأزواج الذين في حالة الزواج بين الأقارب وُجِدوا مع خطر انتقال الأمراض الوراثية إلى أطفالهم. إن الأمراض الوراثية هي مصدر قلق متزايد، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، حوالي 10 أطفال من كل 1000 مولود حي يعاني من بعض الأمراض الوراثية. تحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ193 في قائمة البلدان ذات العيوب الخلقية المتكررة بسبب الأمراض الوراثية. معظم هذه الأمراض مميتة، وقد يسبب الوفاة أو العجز لمدى الحياة. وما هو أسوأ من ذلك، هو أن الكثير من الناس لا يعلمون بهذه الأمراض حتى وُلِد عندهم طفل مصاب.
تنتقل الأمراض الوراثية من جيل إلى جيل. ويمكن أن تكون مصابا بمرض وراثي ولا تزال تعيش حياة صحية. يقول الأطباء إنهم في كثير من الأحيان يشاهدون الناس الذين مصابون بالثلاسيميا بيتا، ويكتشف عليهم الأمر أثناء علاجهم لمشكلة أخرى في وقت لاحق من حياتهم. في مثل هذه الحالات، إذا كان كلا الوالدين حاملين نفس الطفرة (المرض) فاحتمالات تأثر الطفل من هذا المرض يرتفع ويصل إلى 25٪. وقد لا يعيش الطفل المصاب حياة صحية طبيعية. هناك أكثر من 6000 من الأمراض التي ربما يمكن أن تؤثر على الأطفال حديثي الولادة واحتمال انتقال هذه الأمراض الوراثية أكثر بنسبة 2.5 مرات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بسبب الزواج بين الأقارب.
يدعي الباحثون أنهم لاحظوا وجود نمط توزيع غريبة في الأمراض الوراثية في الأسر حيث الزواج بين الأقارب أمر شائع. لا يمكن علاج هذه الأمراض ولكن يمكن الحد منها بالتأكيد، وذلك من خلال إجراء فحص الدم البسيط قبل التخطيط للطفل. يساعد الفحص الوراثي الناقل (CGT) من قبل ايجينومكس في تحديد ما إذا كان كلا الوالدين يحملان مرضا وراثيا. وإذا كان كلاهما يحملان فالخطوة التالية بالنسبة لهما هي التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD)، الذي تجرى لتحديد الأجنة التي تتمتع بصحة جيدة. ولذا، إذا كنت تخطط لطفل عن طريق التلقيح الاصطناعي، فالتشخيص الوراثي قبل الزرع قد تساعدك.