الحمل أروع تجربة للمرأة. وعلى الرغم من اتخاذ أقصى درجات من الحذر لا يمكن التجنب من خطر الإجهاض في بعض الأحيان. يعني الإجهاض سقوط الحمل في غضون 20 أسبوعا من فترة الحمل. الإجهاض أمر شائع في 10-25 بالمئة تقريبا من حالات الحمل. وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة للإجهاض، والتي ينبغي أن تحاذر من أجل التجنب منها.
1) الشذوذ الكروموسومية – هذا هو السبب وراء نصف حالات الإجهاض التي تحدث بديهيا. ويكون بعض هذه المشاكل إما بسبب كروموسومات البيض أو المادة المنوية خلال تشكيل الجنين. أما بعض شذوذ الكروموسومات فهي متوافقة مع الحياة، مثل التثلث الصبغي 21 المعروف أيضا باسم متلازمة داون. وأما بعض شذوذ الكروموسومات الأخرى مثل التثلث الصبغي 18 (متلازمة ادواردز) والتثلث الصبغي 13 (متلازمة باتو) فهي غير متوافقة مع الحياة.
2) مرض السكر- مستوى السكر غير المنضبط فقط هو سبب الإجهاض في غضون 20 أسبوعا من فترة الحمل. ولتجنب هذا الوضع الخطير يجب أن يتم فحص مستوى السكر في الدم على فترات منتظمة من الزمن. وفي حالة انخفاض مستوى السكر في الدم فجأة، ينبغي أن تؤخذ المساعدة الطبية وذلك لتجنب الغيبوبة أو موت المرأة الحاملة.
3) نمط الحياة – الكحول والمخدرات والتدخين وما إلى ذلك يمكن أن يسبب الإجهاض إما في وقت مبكر أو في مرحلة لاحقة من الحمل.
4) الغدة الدرقية – اضطرابات الغدة الدرقية سواء كان ذلك انخفاضها أو ارتفاعها قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى مشاكل العقم ويمكن أيضا أن يسبب الإجهاض المتكرر. تكشف الدراسات أن في الحالات التي يكون فيها وظيفة الغدة الدرقية للمرأة منخفضة، سوف يحاول جسدها لتعويضها عن طريق إنتاج الهرمونات التي يمكن أن تقمع فعلا الإباضة، وبالعكس، الغدة الدرقية التي تنتج الكثير من الهرمونات يمكن أن تتداخل مع قدرة الإستروجين عن القيام بعملها وتجعل الرحم غير مواتية للزرع أو تؤدي إلى نزيف غير طبيعي من الرحم.
5) العدوى- يمكن أن العدوى الفيروسي وكذلك الإصابة البكتيرية أن تسبب الإجهاض. ويمكن أن يكون هذا عدوى المهبل، والعدوى الناتجة عن الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، والالتهابات المنقولة عن طريق الأغذية، وداء المقوسات، والحصبة الألمانية وما إلى ذلك.
6) الأغذية- خلال فترة الحمل، ينبغي رصد الفواكه والمواد الغذائية الأخرى التي تتناولها المرأة يوميا. ينبغي للمرأة الحاملة أن تتجنب تناول الأطعمة مثل سرطان البحر، والأناناس، والبيض، والبابايا، الألوة فيرا، وبذور السمسم، البطاطس النابت والتفاح البري، ونبات سنتيلا، والكبد الحيواني، وشجرة مضرب، والمشروبات الغازية، والطعام البارد، إذ أنها يمكن أن يتسبب في حدوث نزيف ، وتقلصات الرحم، واتساع عنق الرحم في العديد من الحالات وقد يؤدي إلى الإجهاض أو إسقاط الحمل.
7) متلازمة مضاد الفوسفولبيد – تسبب متلازمة مكافحة فوسفورية أيضا في ارتفاع أضداد فوسفورية، التي يمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم وتتداخل مع الزرع ونمو الجنين النامي. لا تعرف العديد من النساء عن حقيقة متلازمة مضاد الفوسفولبيد حتى يتم فحصهن، وفي أكثر الأحيان بعد فقدان الحمل أو الجنين. إذا كانت السيدة تعاني من المتلازمة، فيمكن أن يساعد دواء مرقق للدم في تحسين فرص إنجاب طفل صحي.
الآن عن طريق فحص الدم غير المؤذي البسيط يمكن الكشف عن متلازمة داون في الإناث الحاملات في غضون ثلاثة أشهر من الحمل. التحليل الكروموزمي غير المؤذي (NACE) هو فحص غير مؤذي قبل الولادة وهو آمن لكل من الأم والجنين. يتم تنفيذ هذا الفحص على حمض نووي خال من الخلايا للجنين، التي تستخرج من دم الأم عن طريق سحب الدم بشكل بسيط، وبالتالي لا تشكل أي خطر للطفل أوالأم. ويتم ذلك من الأسبوع الـ10 إلى الأسبوع الـ16 من الحمل.