ما الأثر الذي يخلفه فيروس كورونا على السيدات الحوامل؟
بصفة عامة لا يبدو أن النساء الحوامل أكثر عرضة من غيرهن من البالغين الأصحاء للإصابة بالإعياء الشديد في حالة إصابتهن بفيروس كورونا المستجد. فمن المتوقع أن تعاني أغلبية السيدات الحوامل من أعراض خفيفة أو متوسطة شبيهة بأعراض البرد\الإنفلوانزا. كما يمكنهن الإصابة ببعض الأعراض الأخرى ذات الصلة كالسعال والحمى وضيق التنفس والصداع وفقدان حاسة الشم.
ما الأثر الذي سيخلفه فيروس كورونا على طفلي إذا اتضح أنني مصابة به؟
بما أن هذا الفيروس مستجد، فإننا لا نزال في مرحلة التعرف عليه. وعلى الرغم من عدم وجود دليل يؤكد حدوث الإجهاض، إلا أن هناك أدلة تشير إلى احتمالية انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل أو عند الولادة (العدوى العمودية). وقد ورد تقرير عن حالتين تؤكدان احتمالية حدوث ذلك، ولكن الطفلين قد خرجا من المستشفى في أحسن حال مما يدعو إلى الاطمئنان. كما أنه في جميع الحالات السابقة التي تم الإبلاغ عنها في مختلف أنحاء العالم، تم اكتشاف العدوى بعد 30 ساعة على الأقل من الولادة.
وإذا كنتِ مصابة بالفيروس، يعتبر من غير المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حدوث أي مشكلات فيما يتعلق بنمو طفلك، إذا لم تظهر أي مشكلات في الوقت الحالي.
باعتباري حاملًا، ما الذي يمكننني القيام به للحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا؟
- غسل اليدين بانتظام.
- استخدام المناديل عند إصابتك أو أي من أفراد أسرتك بالسعال أو العطس، والتخلص منها بعد الاستخدام ثم غسل اليدين.
- تجنب الاحتكاك بالأشخاص الذين تبدو عليهم أعراض فيروس كورونا التي تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم أو السعال المستجد والمستمر أو كليهما.
- تجنب الاستخدام غير الضروري لوسائل النقل العام قد المستطاع.
- العمل من المنزل، إن أمكن.
- تجنب التواجد في التجمعات الكبيرة أو الصغيرة في الأماكن العامة، إذ تنتشر العدوى بسهولة في المساحات المغلقة حيث يجتمع الأفراد.
- استخدام الهاتف أو الخدمات الإلكترونية في بلدك للتواصل مع طبيبك أو أي من الخدمات الأساسية الأخرى.
أنا حامل، ما الذي يجب عليّ فعله؟
إن الحمل عبارة عن حالة من التثبيط المناعي الجزئي تجعل السيدات الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالعداوى الفيروسية، حيث تزداد معدلات الاعتلال حتى مع الإنفلوانزا الموسمية. وقد يؤدي وباء كوفيد-19 إلى حدوث عواقب وخيمة للسيدات الحوامل. لذلك، من المهم أن تتلقى السيدات الحوالم وأسرهن وكذلك عامة الجمهور ومقدمو الرعاية الصحية معلومات دقيقة قدر الإمكان حول الوباء.
وكإجراء وقائي، عليكِ اتباع النصائح الحكومية حول التباعد الاجتماعي، أي الابتاعد عن الأماكن العامة وتجنب الاحتكاك بأي شخص تبدو عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، إلا أنه بإمكان السيدات الحوامل الخروج لإنجاز أمورهن الأساسية، كحضور المواعيد الطبية السابقة للولادة.
إذا كنتِ في الثلث الثالث من الحمل (أي أكثر من 28 أسبوعاً من الحمل)، عليكِ الاهتمام بشكل خاص بالتباعد الاجتماعي والحد من التواصل مع الآخرين.
نصيحة للسيدات الحوامل العاملات في مجال الرعاية الصحية قبل 28 أسبوعاً من الحمل
إذا كنتِ في الثلث الأول أو الثاني من الحمل (أي أقل من 28 أسبوعاً من الحمل)، ولا تعانين من أي مشكلات صحية أساسية، عليكِ تطبيق التباعد الاجتماعي ولكن يمكنك اختيار مواصلة العمل في وظيفتك حيث الاحتكاك بالمرضى. وإذا قررتِ مواصلة العمل، ننصحك بشدة باتخاذ الاحتياطات اللازمة. وعليكِ أيضاً تجنب رعاية المرضى المصابين أو المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا قد المستطاع. وإذا لم يكن ذلك ممكناً، عليكِ استخدام معدات الوقاية الشخصية والتأكد من إجراء تقييم شامل للمخاطر.
نصيحة للسيدات الحوامل العاملات في مجال الرعاية الصحية بعد 28 أسبوعاً من الحمل، أو من يعانين من مشكلات صحية أساسية
إذا كنتِ في الثلث الثالث من الحمل (أي أكثر من 28 أسبوعاً من الحمل) أو تعانين من مشكلات صحية أساسية -كأمراض القلب أو الرئتين- ننصحك بشدة بتجنب الاحتكاك المباشر بالمرضى. ومن الأفضل العمل من المنزل قد المستطاع، وتجنب الاحتكاك بأي شخص تبدو عليه أعراض فيروس كورونا والحد بشكل كبير من التواصل الاجتماعي غير الضروري.
الرعاية قبل الولادة للسيدات الحوامل المصابات أو المشتبه في إصابتهن بوباء كوفيد-19:
يجب تقييم خطر إصابة المريضات بفيروس كوفيد-19 قبل زيارتهن للمستشفى لتلقي الرعاية السابقة للولادة. وبالنسبة للسيدات الحوامل المستقر حملهن والمشتبه في إصابتهن، يجب فحصهن وعزلهن وفقاً لبروتوكول الرعاية الصحية وتحديد موعد آخر للرعاية السابقة للولادة في غضون 14 يوماً.
هل سأتمكن من إرضاع طفلي رضاعة طبيعية إذا كان يشتبه في إصابتي أو كنت مصابة بالفعل بفيروس كورونا؟
نعم، فليس هناك دليل على انتقال الفيروس للطفل عبر حليب الثدي. كما أن الفوائد المعروفة جيداً للرضاعة الطبيعية والحماية التي توفرها للأطفال تفوقان أي مخاطر محتملة لانتقال فيروس كورونا للأطفال عبر حليب الثدي. وإذا كان طفلك في حالة جيدة ولا يحتاج إلى رعاية في وحدة حديثي الولادة، ستبقين معه بعد الولادة حتى يمكن ممارسة ودعم التلامس المباشر والرضاعة الطبيعية إذا أردتِ ذلك.
يكمن الخطر الرئيسي للرضاعة الطبيعية في التلامس الوثيق بينك وبين طفلك، فيمكن أن ينتج العطس أو السعال رذاذاً يحمل الفيروس وبالتالي ينقل العدوى للطفل بعد الولادة.
عندما تقومين أو يقوم أي شخص آخر بإرضاع طفلك، ننصح باتباع الاحتياطات التالية:
- غسل اليدين قبل ملامسة الطفل أو مضخة الثدي أو زجاجات الرضاعة.
- تجنب السعال أو العطس في اتجاه طفلك أثناء إرضاعه من ثديك.
- ارتداء كمامة عند إرضاع طفلك، إن وجدت.
- اتباع توصيات تنظيف المضخة بعد كل استخدام.
مطالبة شخص آخر ذي صحة جيدة بإرضاع طفلك حليب الثدي الذي تم ضخه.
إذا قررتِ إرضاع طفلك باستخدام الحليب الصناعي أو حليب الثدي المستخلص بالمضخة، ننصحك بالالتزام التام بإرشادات التعقيم. وإذا قمتِ باستخلاص حليب الثدي بالمضخة في المستشفى، يجب استخدام مضخة ثدي مخصصة.
References:
- https://www.rcog.org.uk/en/guidelines-research-services/guidelines/coronavirus-pregnancy/covid-19-virus-infection-and-pregnancy/#general
- Pregnancy and Covi-19: Saudi Society of Maternal-Fetal Medicine (SSMFM) Guidelines https://www.smfm.org/covid19